ما هي أدوية التنحيف ؟؟

 

هي أدوية تُستخدم للمساعدة على خسارة الوزن من خلال المساعدة على الالتزام بنظام غذائي منخفض السعرات الحرارية عن طريق التقليل من الجوع والشهية، الذي يحدث عند محاولة خسارة الوزن، وعلى عكس ما نُشاهده في الإعلانات الترويجيّة تنحصر أدوية التنحيف المُرخّصة ببضع أنواع مُحدّدة يحمل كلٌّ منها جوانب إيجابيّة وجوانب سلبيّة، وهي تُصرف فقط للأفراد الذين يُعانون من زيادة مؤشّر كُتلة الجسم (BMI) عن 30، ولم تُجدِ الأنظمة الغذائيّة أو الرياضة نفعًا معهم، أو من كان مؤشّر كُتلة الجسم لديهم 27 ويُعانون من مُشكلة صحيّة؛ مثل ارتفاع الضغط أو السكّريّ.

  • أدوية مرخصة للتنحيف:

يمكن استخدامها قبل التطرّق لأنواع أدوية التنحيف المُرخّصة للاستخدام من قبل المؤسسة العامّة للغذاء والدواء (FDA) ،و من المُهمّ معرفة أنّ أيًا من هذه العلاجات لا يصلح لتنزيل الوزن الزائد دون اتّباع نظام غذائيّ صحيّ، مع ممُارسة التمارين الرياضيّة، كما أنّ فترة استعمال بعضٍ منها قد تكون محدودة ولا يجب أن تتجاوز بضع أسابيع، ولذا فمن الضروريّ تناولها فقط بعد إعلام الطبيب وتقييمه لحالة كلّ فرد على حدة، ومُتابعته للأمور طيلة فترة العلاج،

 

 

 وتتضمّن أدوية التنحيف المرخصة ما يأتي:

 

  •  أورليستات (Orlistat) :

الذي تقتضي آلية عمله في منع امتصاص الدهون الموجودة في الطعام، ويُمكن صرفه للبالغين أو الأطفال ممّن أعمارهم أكبر من 12 عامًا، وهو من ضمن أدوية التنحيف التي يُمكن أخذها لفترة طويلة نوعًا ما.

ويُفضّل أن يسبق تناوله اتّباع نظام غذائيّ قليل الدهون، بحيث لا تزيد نسبة استهلاك الفرد من الدهون عن 30% من مجموع السعرات الحراريّة اليوميّة خلال تلك الفترة، كما تجدر الإشارة إلى ضرورة تناول قرص واحد من المُكمّلات الغذائيّة المُتعدّدة يوميًّا، قبل ساعتين على الأقل من تناول الطعام، أو بعد ذلك بساعتين على الأقلّ؛

لتعويض الجسم عن الفيتامينات التي قد لا يستطيع امتصاصها أثناء فترة

العلاج بهذا الدواء لأنها ذائية في الدهون؛ مثل فيتامين أ، وفيتامين د، وفيتامين ك، وفيتامين هـ.

 

 

  • ليراجلوتايد (Liraglutide):

الذي يُصرف فقط للبالغين، ويتواجد فقط على شكل حُقن، وتقتضي آلية عمله بمُساعدة الفرد على الشعور بالشبع، إذ إنّه يُشابه عمل إحدى هرمونات المعدة التي تُرسل للدماغ إشارات توحي بالشعور بالشبع وامتلاء المعدة، كما أنّه قد يُصرف لفترات زمنيّة طويلة،

ومن الجدير بالذكر أنّ الأطباء يوعزون بالتوقّف عن تناوله في حال لم يخسر الفرد 4% على الأقل من وزنه بعد استعمال الدواء لفترة 16 أسبوعًا؛ لاعتبار ذلك إشارة على عدم فعاليّته لهذه الحالة.

  • النالتروكسون والبوبروبيون (Naltrexone-bupropion): 

الذي يُصرف للبالغين فقط، ويُعطى لفترات زمنيّة طويلة نوعًا ما، وهو يحتوي على مادتين دوائيّتين من ضمن تركيبهز

إذ أنّ النالتروكسون من العلاجات الموصوفة لعلاج إدمان الكحول أو المُخدّرات، والبوبروبيون يُصرف للمُساعدة على التوقّف عن التدخين، وعلاج بعض حالات الاكتئاب واضطراب العاطفة الموسميّة، وكلاهما يُساعدان على التقليل من الوزن الزائد بكبح الشهيّة، أو الشعور بالشبع مُبكرًّا، ولكن في حال تناوله الفرد لفترة 12 أسبوعًا ولم يخسر 5% من وزنه فحينها يُقرّر الطبيب غالبًا التوقّف عن استخدامه، لاعتبار ذلك إشارة على عدم فعاليّته لهذه الحالة.

  • فينترمين (Phentermine):

الذي يُصرف للبالغين فقط، ويُعطى لفترات زمنيّة قصيرة لا تتجاوز 12 أسبوعًا، وتقتضي آلية عمله بكبح الشهية والشعور بالشبع مُبكّرًا، ويُوصى بتجنّب تناوله مساءً؛ إذ إنّه قد يُسبّب الأرق، كما أنّ استعماله مُرتبط بالإدمان عليه؛ لاعتباره من ضمن عائلة الأمفيتامينات، ولذا فهو يُصرف بحذر.

-تنويه: استّخدم مُسبقًا دواء السيبوترامين (Sibutramine) ودواء لوركاسرين (Lorcaserin) للمُساعدة على التنحيف وتقليل الوزن، ولكن أشارت المؤسسة العامة للغذاء والدواء بضرورة سحبهم من السوق، بعدما تبيّن ارتباطهما بأعراض وآثار جانبيّة خطيرة، تفوق ما يُرجى منهما من فوائد.

يجب الانتباه لأدوية التنحيف غير المرخصة! بالإضافة للأدوية المذكورة فيما سبق؛ ثمّة العديد من العلاجات والأدوية المُباعة في الأسواق وعبر الإنترنت وحتّى في بعض الصيدليات ممّن تعد بالمُساعدة على خسارة الوزن الزائد، وعلى الرغم من أنّ كثيرًا منها تدعم نتائجها عدّة أبحاث ودراسات مُختلفة؛ مثل حبوب القهوة الخضراء، أو الغارسينيا، إلا أنّها لا تتعدّى كونها من ضمن المُكمّلات الغذائيّة.

 

وباعتبارها ليست مُرخّصة من قبل المؤسسة العامّة للغذاء والدواء فإنّ أمان استعمالها وآثارها الجانبيّة وفعاليّتها غير مُحدّدة بوضوح تمامًا، ناهيك عن أنّ كثيرًا منها قد لا يصلح للاستعمال من قبل بعض الأفراد أو من يُعانون من ظروف صحيّة مُعيّنة، ولذا يُوصى بتجنّب استعمال أي أدوية للتنحيف إلا بعد إعلام الطبيب واستشارته بذلك، لتأكد من أمانه ومن أنه مرخص للاستخدام.

  •  الأعراض الجانبية لأدوية التنحيف:

ينطوي  استعمال أدوية التنحيف بعض الأعراض الجانبيّة المُحتملة، التي يُناقشها الطبيب مع الفرد قبل صرف الدواء ليُحيطه علم بما يترتّب على استعماله، وتختلف هذه الأعراض ما بين دواء وآخر.

ويُذكر من أهمّها ما يأتي:

  • أورليستات:

الذي عادًة ما تكون أعراضه الجانبيّة بسيطة ومُؤقّتة، كما يُلاحظ ازدياد شدّتها عند تناول الأطعمة الغنيّة بالدهون، وتتضمّن الأعراض الآتي:

– زيادة عدد مرّات التبرّز عن المُعتاد.

– البُراز الدّهنيّ.

– عدم القُدرة على التحكّم في التبرّز وكبحه، وهو ما يُعرف بسلس البُراز.

– انتفاخ البطن وكثرة الغازات.

– تقلّصات البطن.

  • ليراجلوتايد:

وتتضمّن أعراضه الجانبيّة الآتي:

– الشعور بالغثيان والتقيّؤ.

– انخفاض ضغط الدم.

– اضطرابات في الكلى والمرارة.

– زيادة الشهيّة.

– الإمساك، أو الإسهال.

– تسارع ضربات القلب.

– التهاب البنكرياس.

– ورود الأفكار الانتحاريّة.

  • النالتروكسون والبوبروبيون:

وتتضمّن أعراضه الجانبيّة الآتي:

– الشعور بالغثيان والتقيّؤ.

– جفاف الفم.

– الأرق.

– مُشكلات واضطرابات عصبيّة ونفسيّة ناجمة عن البوبروبيون؛ مثل الأفكار والتصرّفات الانتحاريّة، والتشنّجات أو الصرع.

  • فينترمين:

الذي قد يتسبّب بأعراض جانبيّة خطيرة

في بعض الأحيان، ومنها:

– الشعور بالدوار.

– رجفة الجسم.

– الشعور بالدوار.

– قصور الأنفاس.

– الشعور بألم في الصدر.

– ارتفاع ضغط الدم.

– خفقان ضربات القلب.

الانتباه للحالات التي يجب أن لا تستخدم أدوية التنحيف ترجع ضرورة إعلام الطبيب واستشارته قبل تناول أيّ من أدوية التنحيف لأهميّة البحث في كلّ حالة على حدة، إذ إنّ بعض الظروف أو المُشكلات قد تحدّ من استعمال بعض منهم، وفيما يأتي ذكر لأهمّ الحالات التي يجب تجنّب استعمال هذه الأدوية فيها:

  •  أورليستات:

إذ يجب تجنّب استعماله في كلّ من الحالات الآتية:

– من يُعانون من مُشكلات في المرارة.

– النساء المُرضعات أو الحوامل.

– من يُعانون من أمراض واضطرابات مُزمنة في امتصاص الأطعمة.

  • النالتروكسون والبوبروبيون:

إذ يجب تجنّب استعماله في كلّ من الحالات الآتية:

– من يُعانون من ارتفاع ضغط الدم غير المُسيطر عليه بالعلاجات والأدوية.

– من عانوا مُسبقًا من الشره المرضيّ أو فُقدان الشهيّة العصابيّ.

– من يُعانون من الصرع.

  •  البوبروبيون:

– من يُعانون من إدمان مُسكّنات الألم الأفيونيّة

– أو من يمرّون بفترة العلاج من إدمان الكحول أو المُخدّرات.

  • فينترمين:

إذ يجب تجنّب استعماله في كلّ من الحالات الآتية:

– من يُعانون من أمراض في القلب والشرايين.

– من يُعانون من فرط هرمونات الغدّة الدرقيّة.

– من يُعانون من تصلّب الشرايين الشديد.

– من يُعانون من ارتفاع ضغط الدم غير المُسيطر عليه بالعلاجات والأدوية.

– ضرورة إعلام الطبيب قبل استعماله لمن يُعانون من مُشكلات عصبيّة أو نفسيّة.

 

 

Share this content:

87 فكرة عن “ما هي أدوية التنحيف ؟؟”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Shopping Cart